Alan Mathison Turing
آلان ماثيسون تورنغ
آلان ماثيسون تورنغ: (23 حزيران 1912 - 7 حزيران 1954) هو عالم حاسوب بريطاني رائد، ورياضياتي، وعالم منطق، وعالم تحليل الشفرات، وعالم بيولوجيا نظرية. كان له تأثير عظيم في تطوّر علوم الحاسوب النظرية، حيث أضفى الطابع الرسمي لمفاهيم الخوارزمية والحوسبة بواسطة آلة تورنغ، والتي يمكن أن تُعتبر نموذجًا لحاسوب يستعمل لأغراض عامة. يُعتبر تورنغ على نطاق واسع رائد علوم الحاسوب النظرية والذكاء الاصطناعي.خلال الحرب العالمية الثانية، عمل تورنغ في مدرسة الكود والشفرة الحكومية (GC & CS) في حديقة بلتشلي، مركز فك الشفرة البريطاني، وقاد لفترة طويلة كوخ 8 (هات 8)، وهو القسم المسؤول عن تحليل شفرات البحرية الألمانية. وابتكر عدة تقنيات لفك الشفرات الألمانية، بما في ذلك إدخال تحسينات على طريقة البومبا البولندية من قبل الحرب وصنع آلة كهروميكانيكية يمكنها حل التشفير في إعدادات آلة الإنجما. لعب تورنغ دورًا محوريًا في فك الرسائل المشفرة المُعترضة الأمر الذي مكّن الحلفاء من هزيمة النازيين في العديد من الاشتباكات الحاسمة، بما في ذلك معركة الأطلسي؛ وتشير تقديرات الخبراء أن عمله هذا قصّر مدة الحرب في أوروبا بما لا يقل عن 2-4 سنوات.
بعد الحرب، عمل تورنغ في مختبر الفيزياء الوطني، حيث صمم محرّك الحاسبات الآلي، بين التصاميم الأولى لحاسوب البرنامج المخزّن. انضم تورنغ في عام 1948 إلى مختبر ماكس نيومان للحوسبة في جامعة مانشستر، حيث ساعد في تطوير حواسيب مانشستر وأصبح مهتمًّا في علم الأحياء الرياضي. ولقد كتب مقالة عن الأساس الكيميائي للتشكّل الحيوي، وتوقّع تفاعلات كيميائية متذبذبة مثل تفاعل بيلؤوسوف-جابوتينسكي، والتي لوحظت للمرة الأولى في عقد الستينات من القرن العشرين.
نشر في عام 1936 حلقة بحث عن الأعداد الحوسبية "on computable numbers" تخيل فيها نموذج جدير بالملاحظة ولكن الملخص الجبار صنع من أجل عرض العمليات الحسابية الممكنة.
ويدعى هذا الجهاز الآن آلة تورنغ والذي يتألف من شرائط تخزين غير محدودة ورأس للقراءة والكتابة يتحكم بهِ عن طريق مجموعة محدودة من القواعد التي تستند إلى الحالة الداخلية الحالية للتحكم والقيمة لخلية الشريط الحالية وتأتي أهمية هذا النموذج في بساطته مقارنة بجهاز الحاسوب المعقد وبالرغم من ذلك فهو قادر على تنفيذ كل خوارزمية قابلة للتنفيذ بواسطة أي حاسوب متطور لذلك يمكن معرفة فيما إذا كانت هنالك عملية معينة قابلة للتنفيذ بواسطة الحاسوب أم لا عن طريق فحصها بواسطة آلة تورينغ وهذا ما يعرف باسم قابلية الحساب.
بعد التخرج درس آلان تورنغ في جامعة برنستون من 1936 وحتى 1938 وعمل في مكتب البريطانيين.
محاكمة آلان تورنغ :
اكتشف أمر مثلية آلان تورنغ الجنسية على أثر سرقة شقته في عام 1952 حيث تبين للشرطة بأن الذي سرق آلان تورنغ هو صديق لعشيقه الذي كان يعاشره. وانتشرت هذه الفضيحة على نطاق واسع في المجتمع الإنجليزي ثم انتهت باتهامهِ بالمثلية الجنسية وتقديمهِ للمحاكمة في 30 مارس 1953 بتهمة المثلية. وحكمت المحكمة عليهِ بأن يختار أحد حكمين: الحكم الأول هو السجن، والثاني هو أن يُخصى كيميائيًا بواسطة الحقن بهرمونات أنثوية. وقرر آلان تورنغ اختيار الحكم الثاني وهو ما حصل عبر حقنه بهرمون الاستروجين لمدة عام. فُصل آلان تورنغ من عملهِ في مقر الاتصالات الحكومية وسحب التصريح الأمني منهُ بالإضافة لفصلهِ من جامعة مانشستر حيث شغل منصب الاستاذ للتدريس فيها، وقضى حياته بعد ذلك في عزلة. في الرابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر عام 2013، أصدرت الملكة إليزابيث الثانية أمرا بالعفو والاعتذار الرسمي لتورنغ عن سوء معاملتهِ بسبب مثليته الجنسية.
●وفاته:
بعد كل ما مرّ به آلان انتحر في يوم السابع من حزيران/يونيو في عام 1954 بأكل جزء من تفاحة مسمومة، ولكن عند تشريح الجثة كان ترجيح موته عن طريق استنشاق السيانيد أكبر من تناوله في تفاحته، قيل إن شعار شركة آبل يعود لتخليد ذكرى مؤسس علم الحاسوب الحديث. وقد أضيفت صورته على إحدى العملات في المملكة المتحدة، غير أن شركة آبل أنكرت هذا القول رسميًا، وقالت إن التصميم والاسم ليس لهما علاقة بآلان تورنغ أو بسبب وفاته. ●تابع المنشور السابق :
في عام 1948 أصبح تورينغ الوكيل الإداري للمختبر الحاسوبي في مانشستر حيث كان أول حاسوب إلكتروني (كولوسس) قابل للبرمجة وجاهز للعمل قد صنع. كما أنه أيضًا عمل في نظريات الذكاء الصناعي وفي تطبيقات النظرية الرياضية للظواهر البيولوجية.
وفي عام 1952 طبع نشرة عن دراساته للمحاكاة Morphogenesis أوما يعرف بالتطوير لنموذج وشكل الكائن الحي المعاصر.
اعتقل تورنغ لانتهاكه منظومة قوانين المثلية الجنسية في عام 1952 ومات منتحرا بمادة سيانيد البوتاسيوم السامة بعد سنتين أي في عام 1954.
كان آلان تورنغ ذو توجه مثلي الجنس. وفي عام 1952، اعترف بمثليته . وكانت المثلية الجنسية في ذلك الوقت تعتبر مرضًا نفسيًّا في إنجلترا
تعليقات
إرسال تعليق